عينان لا تمسهما النار
عن ابن عباس قال سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول « عينان لا تمسهما النار عين بكت من خشية الله وعين باتت تحرس فى سبيل الله » (1) .
وعن أنس بن مالك ، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : عينان لا تمسهما النار أبدا : عين باتت تكلأ المسلمين في سبيل الله ، وعين بكت من خشية الله " (2) .
وعن معاوية بن حيدة قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " ثلاثة لا ترى أعينهم النار : عين حرست في سبيل الله وعين بكت من خشية الله وعين كفت عن محارم الله " (3)
وعن أبي ريحانة ، قال : خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في غزوة ، فأوفينا على شرف ، فأصابنا برد شديد ، حتى إن كان أحدنا يحفر الحفير ، ثم يدخل فيه ويغطي عليه بحجفته ، فلما رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذلك من الناس ، قال : ألا رجل يحرسنا الليلة أدعو الله له بدعاء يصيب به فضلا ، فقام رجل من الأنصار ، فقال : أنا يا رسول الله ، فدعا له ، قال أبو ريحانة : فقلت : أنا ، فدعا لي بدعاء هو دون ما دعا للأنصاري ، ثم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : حرمت النار على عين دمعت من خشية الله ، حرمت النار على عين سهرت في سبيل الله ، قال : ونسيت الثالثة ، قال أبو شريح : وسمعت بعد أنه قال : حرمت النار على عين غضت عن محارم الله ، أو عين فقئت في سبيل الله " (4) .
وعن أبى هريرة قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - « لا يلج النار رجل بكى من خشية الله حتى يعود اللبن فى الضرع ولا يجتمع غبار فى سبيل الله ودخان جهنم » (5) .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، قال : لا يجتمعان في النار اجتماعا يضر أحدهما الآخر ، مسلم قتل كافرا ثم سدد المسلم وقارب ، ولا يجتمعان في جوف عبد غبار في سبيل الله ودخان جهنم ، ولا يجتمعان في قلب عبد الإيمان والشح" (6) .
وعن عائشة أن مكاتبا لها دخل عليها ببقية مكاتبته فقالت له : ما أنت بداخل علي غير مرتك هذه ، فعليك بالجهاد في سبيل الله فإني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : "ما خالط قلب امرئ مسلم رهج في سبيل الله إلا حرم الله عليه النار " (7)
(1) - سنن الترمذى (1740 ) حسن
(2) - مسند أبي يعلى الموصلي(4346) صحيح لغيره
(3) - المعجم الكبير للطبراني - (ج 14 / ص 351)(16347 ) حسن لغيره
(4) - المستدرك للحاكم (2432) حسن
(5) - سنن الترمذى(1733) صحيح
(6) - المستدرك للحاكم (2394) حسن
(7) - مسند أحمد(25285) حسن
الكتابة : أن يكاتب الرجل عبده على مال يؤديه إليه منجما، فإذا أداه صار حرا ، ويسمى العبد مكاتبا ، والسيد مكاتبا -الرهج : الغبار، وهو كذلك ما يداخل باطن الإنسان من الخوف والجزع ونحوه
علي بن نايف الشحود