قال تعالى : { فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ } [غافر : 65] .
وقال تعالى : { ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ }{ وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَةَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ } [الأعراف : 55 ، 56] .
وقال تعالى : { إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ } [الأنبياء : 90] .
وعن فضالة بن عبيد رضي الله عنه قال : « سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلا يدعو في صلاته ، لم يمجد الله ولم يصل على النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم : عجل هذا ، ثم دعاه فقال له أو لغيره : إذا صلى أحدكم فليبدأ بتمجيد الله والثناء عليه ، ثم ليصل على النبي صلى الله عليه وسلم ثم ليدع بعد بما شاء » . رواه أبو داود ( 1481 ) ، والترمذي ( 3477 ) .
وعن عائشة - رضي الله عنها - قالت : « كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستحب الجوامع من الدعاء ، ويدع ما سوى ذلك » ، رواه أبو داود ( 1482 ) .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة ، واعلموا أن الله لا يستجيب دعاء من قلب غافل لاه » . رواه الترمذي ( 3479 ) .
وعنه رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم « لا يقولن أحدكم : اللهم اغفر لي وارحمني إن شئت ، وارزقني إن شئت ، ولكن ليعزم مسألته ، إنه يفعل ما يشاء ، لا مكره له » . رواه البخاري ( 7477 ) ، ومسلم ( 2679 ) .
وعن عكرمة ، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال : « حدث الناس كل جمعة مرة ، فإن أبيت فمرتين ، فإن أكثرت فثلاث مرات ، ولا تمل الناس هذا القرآن ، ولا ألفينك تأتي القوم وهم في حديث من حديثهم ، فتقص عليهم فتقطع عليهم حديثهم فتملهم ، ولكن أنصت ، فإذا أمروك فحدثهم وهم يشتهونه ، فانظر السجع من الدعاء فاجتنبه ، فإني عهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه لا يفعلون إلا ذلك الاجتناب » . رواه البخاري ( 6337 ) .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « يا أيها الناس ، إن الله طيب لا يقبل إلاطيبا ، وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين ، فقال : { يَاأَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ } ، وقال : { يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ } ، ثم ذكر الرجل يطيل السفر ، أشعث أغبر ، يمد يديه إلى السماء يا رب يا رب ، ومطعمه حرام ، ومشربه حرام ، وملبسه حرام ، وغذي بالحرام ، فأنى يستجاب لذلك » . رواه مسلم ( 1015 ) .
وعن ابن لسعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال : « سمعني أبي وأنا أقول : اللهم إني أسألك الجنة ونعيمها وبهجتها ، وكذا وكذا ، وأعوذ بك من النار وسلاسلها وأغلالها ، وكذا وكذا ، فقال : يا بني إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : سيكون قوم يعتدون في الدعاء . فإياك أن تكون منهم ، إنك إن أعطيت الجنة أعطيتها وما فيها من الخير ، وإن أعذت من النار أعذت منها ومما فيها من الشر » . رواه أبو داود ( 1480 ) .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « لا يزال يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم ما لم يستعجل ، قيل : يا رسول الله ما الاستعجال ؟ قال : يقول : قد دعوت وقد دعوت ، فلم أر يستجيب لي ، فيستحسر عند ذلك ويدع الدعاء » . رواه مسلم ( 2735 ) .
وعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « ما على الأرض مسلم يدعو الله بدعوة إلا آتاه الله إياها ، أو صرف عنه من السوء مثلها ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم . فقال رجل من القوم : إذا نكثر ؟ قال : الله أكثر » . رواه الترمذي ( 3573 ) .
بارك الله لي ولكم ودمتم في رعايته وحفظه
منتقول